نسّاخ عمانيون: راشـد المنـذري نسـخ لنفسه بعض أجـزاء بيـان الشــرع ولغيـره كتـاب منهـج الطالبـيـن وبـلاغ الراغـبيـن
فقيه من بلدة السليف بعبري -
عرض: سالم الحسيني -
لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النسّاخ العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.
وتميز النسّاخ العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النساخون كان للعلماء المؤلفين باعا كبيرا في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة الى نساخ خاص.
حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيون) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وانتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.
ولقد كان لـ «المديرية العامة للآداب - دائرة المطبوعات» بوزارة التراث والثقافة تعاونا كبيرا في هذا الجانب حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ (معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية-قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ .. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.
راشد بن مسعود بن ساعد بن مسعود المنذري فقيه عاش في القرن الثاني عشر الهجري من بلدة السليف من أعمال عبري.
توجد بعض أجزاء بيان الشرع التي نسخها لنفسه في سنة (1124هـ).
ومما نسخه –حسب المخطوط المرفق مع الموضوع وما تم تدوينه- تم الجزء الرابع في الصلاة ووجوبها وجميع صنوفها وضروبها وما يجب على العبد فيها من كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين تأليف الشيخ العالم الفقيه والحبر النزيه خميس بن سعيد بن علي الشقصي الرستاقي رحمه الله وغفر له وكان تمامه على يدي العبد الأقل المقر على نفسه بالتقصير والزلل الخادم راشد بن مسعود بن ساعد المنذري السليفي يوم الأحد وثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ذي القعدة من شهور سنة ست وأربعين سنة وماية سنة وألف سنة من الهجرة النبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام لشيخه ومحبه في الله (المنسوخ له اسمه غير واضح) اللهم ارزقه حفظه والعمل بما فيه آمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا.